Free Hit Counter المسك والعنبر.. ما هو مصدرهما وكيف يتم استخراجهما؟ - برايف
المسك والعنبر.. ما هو مصدرهما وكيف يتم استخراجهما؟

عندما نسمع عن المسك والعنبر تتبادر لذهننا تلقائياً الروائح العطرة التي يتميزان بها ولكن هل فكرت يوماً من أين يتم استخراجهما، فكيف إذا عرفت أنهما من مصدر حيواني؟ هنا كل المعلومات التي تفيدك عن المسك والعنبر.

بحسب العلماء فإن المسك يتكون في غدَّة كيسيّة في بطن ذكر الغزال تسمى بفأرة المسك أو (Musk in Pods)، ويسمى هذا النوع من الغزلان بغزال المسك، ويوضحون أنه ليست كل الغزلان قادرة على انتاج المسك، حيث يشكل غزال المسك فقط 1% من نسبة الغزلان في العالم، وأن لون المسك أسود، وهو غالي الثمن حيث يمكن ان يصل سعره إلى ألفيّن دولار.

وتشير الأبحاث إلى أن العنبر فستخرج من باطن الحوت، وهو بالضبط قيء الحوت، وكما المسك يسمى الحوت الذي يكون العنبر بحوت العنبر، ولونه رمادية أو بيضاء أو صفراء أو سوداء، وعكس المسك فإنّ أقل أنواع العنبر جودة هو الأسود، وأجودها الأشهب (الرمادي)، ومن القصص والروايات التي قامت على فكرة صيد حوت العنبر، الرواية الأمريكية الشهيرة (موبي ديك) والتي كتبها (هيرمان ملفيل)، والذي عمل بحاراً في بداية حياته، وفي رواية (موبي ديك) يعرض (هيرمان ملفيل) بشكل فلسفي الصراح الناشيء بين الحوت والإنسان.

من المهم أن نعرف أن قتل ذكر غزال المسك لأخذ المسك ممنوع دولياً، فالصيد كاد يقضى على الأعداد المتبقية من غزال المسك، ويمكن الحصول على المسك من الزيوت العالقة على الحجار، فغزال المسك تصيبه حكة قوية عند امتلاء الغدة الكيسية، فيحكها بالصخور فتلتصق بها المادة العطرية ويجمعها الباحثون دون قتل الغزال.

قد ذكر المسك في القرآن الكريم ?خِتَامُهُ مِسْكٌ ? وَفِي ذَ?لِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ? سورة المطففين الآية 26، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسِّي: (قَالَ اللَّهُ تَعَالَى كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثُ وَلَا يَصْخَبُ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ لِلصَّائِمِ فَرِحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ). رواه البخاري.

في حين أن هنالك اعتقاد ربما بسبب ذكر المسك بالقرآن بقدرته على صد السحر والجن خصوصاً، فيشاع أن الجن لا يقرب مِنْ مَنْ يتطيب بالمسك، فنرى الناس تتمسح به لتحمي نفسها من الجن مع قراءة القرآن والرقية الشرعية، مع أن التطيب بالمسك لهذه الغاية لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أنه ثبت عنه التطيب به.

التعليقات